الخميس، 11 فبراير 2010

سأل يوماً طفلاً أباه عن المخلوق الذي اسمه المرأة ؟

سأل يوماً طفلاً أباه عن المخلوق الذي اسمه المرأة
أجابه والده :
هل نظرت لكل المميزات والمواصفات التي وضعها الله فيها ..
يجب أن تمتلك أكثر من (( 200 )) جزء متحرك لتؤدي كل ما هو مطلوب منها
يجب أن تكون قادرة على عمل كل أنواع الطعام ..
قادرة أن تحمل بالأولاد ولعدة مرات ..
تعطي الحب الذي يمكن أن يشفي من كل شيء ابتداءاً من ألم الركبة وانتهاءاً بألم انكسار القلب ..
ويجب أن تفعل كل ذلك فقط بيدين اثنتين ..
اثنتين فقط ..
تعجب الطفل ... وقال ... بيدين اثنتين ... اثنتين فقط ... هذا مستحيل ..
إنها الأقرب لقلب الله ..
إنها تداوي نفسها عند مرضها ..
وقادرة أن تعمل (( 18 )) ساعة يومياً ..
اقترب الطفل من أمه ولمسها ..
وسأل والده : لكنها ناعمة ورقيقة جداً ..
نعم إنها رقيقة لكنّها " قوية جداً "
إنك لا تستطيع تصور مدى قدرتها على التحمل والثبات ..
سأل الطفل : هل تستطيع أن تفكر ؟؟ ..
أجابه والده ليس فقط التفكير ..
يمكنها أن تقنع بالحجة والمنطق ..
كما يمكنها أن تحاور وتجادل ..
لمس الطفل خدود أمه واستغرب ..
لماذا خدودها مثقبة ..
أجابه والده أنها ليست الثقوب ... إنها الدموع ..
لقد وضع عليها الكثير من الأعباء والأثقال ..
ولماذا كل هذه الدموع ... سأل الطفل ؟؟
أجابه والده: الدموع هي طريقتها الوحيدة للتعبير ..
التعبير عن حزنها وأساها ... شكها ... قلقها ... حبها ... وحدتها ... معاناتها ... فخرها ..
هذا الكلام كان له الانطباع البليغ لدى الطفل ..
فقال بأعلى صوته ..
حقاً إن هذا المخلوق الذي تدعوه " المرأة " مذهل جداً ..
المرأة تمتلك قوة يدهش لها الرجال ..
يمكنها أن تتعامل مع المشاكل ..
وتحمل الأعباء الثقيلة ..
تراها تبتسم حتى وإن كانت تصرخ ..
تغني وإن كانت على وشك البكاء ..
تبكي حتى عندما تكون في قمة السعادة ..
وتضحك حتى عندما تخاف ..
تدافع عن كل ما تؤمن به ..
وتقف في مواجهة الظلم ..
لا تقول كلمة لا ..
عندما يكون لديها بصيص أمل بوجود حلّ أفضل ..
حبها غير مشروط ..
تراها تبكي في انتصار أولادها ..
أو في حزن يصيب أحد من حولها ..
لكنها دائماً تجد القوة لتستمر في الحياة ..
تؤمن أن القبلة والعناق يمكن أن تشفي كل قلب منكسر ..
لكنها دائماً تقع بخطأ واحد ..
إنها لا تعرف قيمة نفسها ..
ولا تعرف كم هي ثمينة ونادرة ..
منقول